للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خاصمت إلى شريح قالت: ولم يكن له لحية.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا عطاء بن السائب أن أعرابيا أتى شريحا يوما فقال له: ممن أنت؟ قال: أنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام. قال فخرج الأعرابي وهو يقول: والله ما رأيت قاضيكم هذا يدري ممن هو.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا حميد بن هلال عن الشعبي قال: جاء رجل فقال: من يدلني على شريح؟ فقلنا: ذاك شريح.

فانطلق إليه فقال: ممن أنت يا أبا عبد الله؟ قال: أنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام وديواني في كندة. فرجع إلينا فقال: رحمكم الله! دللتموني على رجل مولى. قلنا: ما قال لك؟ قال: قال أنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام وديواني في كندة. قلنا: كلنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام. وذلك صاحبك الذي أردته.

قال: أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن أبي إسحاق. يعني الشيباني. عن الشعبي قال: ساوم عمر بن الخطاب بفرس فركبه ليشوره فعطب فقال للرجل: خذ فرسك. فقال الرجل: لا. قال: اجعل بيني وبينك حكما. قال الرجل: شريح.

فتحاكما إليه فقال شريح: يا أمير المؤمنين حز ما ابتعت أو رد كما أخذت. فقال عمر: وهل القضاء إلا هكذا؟ سر إلى الكوفة. فبعثه قاضيا عليها. قال وإنه لأول يوم عرفة فيه.

قال: حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا جعفر بن زياد عن هشام بن حسان عن ابن سيرين قال: أول من سأل في السر شريح فقيل له: يا أبا أمية أحدثت. قال فقال: إن الناس أحدثوا فأحدثت. قال وكان يقول للبينة إذا اتهمهم وقد عدلوا قال:

إني لم أدعكما ولست أمنعكما إن قمتما وإنما يقضي على هذا أنتما. وإني إنما أتقي بكما فاتقيا على أنفسكما. قال فإذا أبوا إلا أن يشهدوا وقد عدلوا قال للذي يقضي له:

أما والله إني لأقضي لك وإني لأرى أنك ظالم. ولكن لست أقضي بالظن إنما أقضي بما يحضرني من البينة. وما يحل لك قضائي شيئا حرمه الله عليك. انطلق.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن البختري أنه جاء إلى شريح فقال: ما الذي أحدثت في القضاء؟ فقال: إن الناس قد أحدثوا فأحدثت.

<<  <  ج: ص:  >  >>