للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لقيت سعيد بن جبير بمكة فقلت: من أين هلاك الناس؟ قال: من قبل علمائهم.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن سعيد بن جبير قوله إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ. قال: إذا عمل فيها بالمعاصي فاخرجوا.

قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد عن أبي يونس القزي قال: قلت لسعيد بن جبير قول الله تبارك وتعالى: «إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ» النساء:

٩٨. قال: كان ناس بمكة مظلومين. أو قال مقهورين. قال قلت: لقد جئتك من عند قوم هكذا. يعني زمن الحجاج. قال: يا ابن أخ لقد حرصنا وجهدنا وأبى الله أن يكون إلا ما أراد.

قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا أبو عوانة عن إسماعيل.

يعني ابن سالم. عن حبيب بن أبي ثابت أن سعيد بن جبير استعمله مطر بن ناجية في فتنة ابن الأشعث على ماصري الكوفة على الصدقة والعشور.

قال حبيب: فركب وركبت معه حتى إذا انتهينا إلى الماصر أتانا رجل كان ينحت السفن قبل ذلك لمن كان قبله فدخل السفينة ومعه محسة. فقال له سعيد بن جبير: إليك إليك. فأخرجه. ثم نظر سعيد بن جبير وهو أول ما ركب إليه فمن تقدم له يومئذ بيع من أهل الذمة فلم يرزه شيئا ولم يكن يرى أن عليهم عشورا. ونظر من كان من أهل الإسلام فأخذ منهم صدقة ما كان معهم.

قال محمد بن سعد قالوا: وكان سعيد بن جبير فيمن خرج من القراء على الحجاج بن يوسف. وشهد دير الجماجم.

قال: أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي عن الزبرقان الأسدي قال: سألت سعيد بن جبير في الجماجم فقلت له: إني مملوك ومولاي مع الحجاج. أفتخاف علي إن قتلت أن يكون علي وزر؟ قال: لا. قاتل فإن مولاك لو كان هاهنا قاتل بنفسه وبك.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا عمارة بن زاذان عن أبي الصهباء قال: قال سعيد بن جبير. وذكر له أن الحسن يقول إن التقية في الإسلام. فقال سعيد: لا تقية في الإسلام. قال فظننت أنه ابتلي وأخذ من قابل.

قال محمد بن سعد: وكان سعيد لما انهزم أصحاب ابن الأشعث من دير

<<  <  ج: ص:  >  >>