للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجماجم هرب فلحق بمكة.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل وسليمان بن حرب قالا: حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن محمد بن سيرين قال: كان سعيد بن جبير حائنا. إنه فعل ما فعل ثم أتى مكة يفتي الناس.

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثني حفص بن خالد قال: حدثني من سمع سعيد بن جبير يقول يوم أخذ: وشى بي واش في بلد الله الحرام أكله إلى الله.

قال محمد بن سعد: وكان الذي أخذ سعيد بن جبير خالد بن عبد الله القسري.

وكان والي الوليد بن عبد الملك على مكة. فبعث به إلى الحجاج.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثني عبد الله بن مروان عن شريك عن هشام الدستوائي قال: رأيت سعيد بن جبير يطوف بالبيت مقيدا ورأيته دخل الكعبة عاشر عشرة مقيدين.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سمع خالد ابن عبد الله صوت القيود فقال: ما هذا؟ فقيل له: سعيد بن جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما يطوفون بالبيت. فقال: اقطعوا عليهم الطواف.

قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا الربيع بن أبي صالح قال: دخلت على سعيد بن جبير حين جيء به إلى الحجاج. قال فبكى رجل من القوم فقال سعيد:

ما يبكيك؟ قال: لما أصابك. قال: فلا تبك. كان في علم الله أن يكون هذا. ثم قرأ: «ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها» الحديد: ٢٢.

قال: أخبرنا محمد بن عبيد قال: سمعت شيخا يذكر أنه كان جالسا عند الحجاج حين أتي بسعيد بن جبير وله ضفران. فكلمه ساعة ثم قال: يا حرسي انطلق به فاضرب عنقه. فانطلق به فقال: دعني أصلي ركعتين. وتوجه نحو القبلة. فقال الحجاج: ما يقول لك؟ قال: قال دعني أصلي ركعتين. قال: لا إلا إلى المشرق.

فقال سعيد: «أينما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ» البقرة: ١١٥. ثم مد عنقه فضربها.

قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثني أبي قال: سمعت الفضل بن

<<  <  ج: ص:  >  >>