للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمه من بني قراض من باهلة ولدته وهو أحنف. فقالت وهي ترقصه:

والله لولا حنف في رجله … ما كان في الحي غلام مثله

ويكنى الأحنف أبا بحر وكان ثقة مأمونا قليل الحديث. وقد روى عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي ذر.

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال: بينا أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان بن عفان إذ لقيني رجل من بني ليث فأخذ بيدي فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى. قال: تذكر إذ بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم إليه فقلت أنت إنك لتدعو إلى خير وما أسمع إلا حسنا. قال: فإني ذكرت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:، اللهم اغفر للأحنف،! قال الأحنف: فما شيء أرجى عندي من ذلك.

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد قال: نبئت أن عمر ذكر بني تميم فذمهم فقال الأحنف فقال: يا أمير المؤمنين ائذن لي فأتكلم. قال: تكلم.

قال: إنك ذكرت بني تميم فعممتهم بالذم وإنما هم من الناس فمنهم الصالح والطالح. فقال: صدقت. فعفا بقول حسن فقام الحتات وكان يناوئه فقال: يا أمير المؤمنين ائذن لي فأتكلم. فقال: اجلس قد كفاكم سيدكم الأحنف.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أبي سويد المغيرة عن الحسن أن الأحنف قدم على عمر فاحتبسه حولا كاملا ثم قال: هل تدري لم حبستك؟ إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خوفنا كل منافق عليم ولست منهم إن شاء الله.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل والحسن بن موسى قالا: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف قال: قدمت على عمر بن الخطاب فاحتبسني عنده حولا فقال: يا أحنف قد بلوتك وخبرتك فلم أر إلا خيرا ورأيت علانيتك حسنة وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك. فإنا كنا نتحدث إنما هلك هذه الأمة كل منافق عليم. وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري: أما بعد فأدن الأحنف بن قيس وشاوره واسمع منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>