للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا أبو كعب صاحب الحرير الأزدي قال: حدثنا أبو الأصفر أن الأحنف استعمل على خراسان. فلما أتى فارس أصابته جنابة في ليلة باردة. قال: فلم يوقظ أحدا من غلمانه ولا جنده وانطلق يطلب الماء.

قال: فأتى على شوك وشجر حتى سالت قدماه دما فوجد الثلج. قال: فكسره واغتسل. قال: فقام فوجد على ثيابه نعلين محذوتين جديدتين. قال: فلبسهما فلما أصبح أخبر أصحابه فقالوا: والله ما علمنا بك.

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن معمر عن الحسن قال: ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم والحسن بن موسى قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن شيخ من بني تميم عن الأحنف بن قيس أنه قال: ليمنعني من كثير من الكلام مخافة الجواب.

قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق ومحمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن عون عن الحسن قال: ذكروا عند معاوية شيئا فتكلموا والأحنف ساكت. فقال معاوية:

تكلم يا أبا بحر. فقال: أخاف الله إن كذبت وأخافكم إن صدقت.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا عرعرة بن البرند عن ابن عون عن الحسن قال: قال الأحنف: إني لست بحليم ولكني أتحالم. قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن يونس بن عبيد قال: حدثني مولى للأحنف أنه قال: إن الأحنف كان قل ما خلا إلا دعا بالمصحف. قال يونس:

وكان النظر في المصاحف خلقا من الأولين.

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثني زريق بن رديح عن سلمة بن منصور عن غلام كان للأحنف اشتراه أبوه منصور قال: كانت عامة صلاة الأحنف بالليل. قال: وكان يضع المصباح قريبا منه فيضع إصبعه على المصباح ثم يقول: حسن. ثم يقول: يا أحنف ما حملك على أن صنعت كذا يوم كذا!؟.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا سليم بن أخضر قال: حدثنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال: كان الأحنف في سرية فسمع صوتا في جوف الليل فانطلق وهو يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>