فمد يده من خارج البيت ومددنا أيدينا من داخل البيت ثم قال: اللهم اشهد. قالت:
وأمرنا بالعيدين أن نخرج فيهما العتق والحيض ولا جمعه علينا. ونهانا عن اتباع الجنازة. قال إسماعيل: فسألت جدتي عن قوله «وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ» الممتحنة: ١٢. قالت: نهانا عن النياحة.
وأخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. أخبرنا الحجاج بن صفوان المديني عن أسيد بن أبي أسيد البراد عن امرأة من المبايعات قالت: فيما أخذ علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن لا نعصيه فيه من المعروف أن لا نخمش وجها ولا نشق جيبا ولا ننشر شعرا ولا ندعو ويلا.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن الحارث بن الفضيل الأنصاري صلبية أن ابن شهاب حدثه أن عباده بن الصامت قال:
إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لنا: ألا تبايعوني على ما بايع عليه النساء؟ أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف. قلنا: بلى يا رسول الله. فبايعناه على ذلك. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فمن أصاب بعده ذنبا فنالته عقوبة فهي كفارة له. ومن لم تنله به عقوبة فأمره إلى الله إن شاء غفره وإن شاء عاقبه.
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا يزيد الشيباني قال: سمعت شهر بن حوشب قال: حدثتنا أم سلمة الأنصارية أنها كانت في النسوة اللاتي أخذ عليهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أخذ. وكانت معها خالتها. وروت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- غير حديث. قالت:
وقالت امرأة من النسوة يا رسول الله ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟ قال: لا تنحن.
أخبرنا عارم بن الفضل. أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت: أخذ علينا في البيعة أو عند البيعة أن لا ننوح. فما وفى منهن غير خمس: أم سليم وأم العلاء بنت أبي سبرة وامرأة معاذ وأم معاذ وامرأة أخرى.
وأخبرنا عفان بن مسلم. أخبرنا عمرو بن فروخ. أخبرنا مصعب بن نوح قال:
أدركت عجوزا لنا ممن بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- فأتته تبايعه. قالت فأخذ علينا فيما أخذ أن لا تنحن. قالت عجوز: يا رسول الله إن ناسا أسعدوني على مصابة أصابتني وإنهم