أصابتهم مصيبة فأنا أريد أن أسعدهم. قال: انطلقي فأسعديهم. فانطلقت ثم أتيته فبايعته. وقالت: هو المعروف الذي قال الله تعالى: «وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ» الممتحنة: ١٢.
أخبرنا سعيد بن منصور. أخبرنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبي المليح الهذلي قال: جاءت امرأة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تبايعه فقرأ عليها هذه الآية. فلما قال:«وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ» الممتحنة: ١٢. قال: لا تنوحي.
قالت: يا رسول الله إن امرأة أسعدتني أفأسعدها؟ فأمسك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى قالت ذلك مرتين أو ثلاثا. فلم يرخص لها. ثم أقرت فبايعها.
أخبرنا المعلى بن أسد العمي. حدثني وهيب عن أيوب عن بكر بن عبد الله قال: أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في البيعة على النساء أن لا يشققن جيبا ولا يدعين ويلا ولا يخمشن وجها ولا يقلن هجرا.
أخبرنا عبيد الله بن موسى. أخبرنا عمرو بن أبي زائدة قال: سمعت الشعبي يذكر أن النساء حين بايعن فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا.
فقالت هند: أنا لقائلوها. ولا تسرقن. قالت هند: قد كنت أصيب من مال أبي سفيان. قال أبو سفيان: فما أصبت من مالي فهو حلال لك. ولا تزنين. قالت هند:
وهل تزني الحرة؟ ولا تقتلن أولادكن. قالت هند: أنت قتلتهم.
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي. أخبرنا أبو المليح عن ميمون بن مهران أن نسوة أتين النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهن هند ابنة عتبة بن ربيعة. وهي أم معاوية. يبايعنه. فلما أن قال: ولا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن. قالت هند: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج أن أصيب من طعامه من غير إذنه؟ قال فرخص لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الرطب ولم يرخص لها في اليابس. قال: ولا تزنين. قالت: وهل تزني الحرة؟ قال: ولا تقتلن أولادكن. قالت: وهل تركت لنا ولدا إلا قتلته يوم بدر؟ قال:
ولا يعصينك في معروف. قال ميمون: ولم يجعل الله لنبيه عليهن الطاعة إلا في المعروف والمعروف طاعة الله تعالى.
أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد الله الشيباني قالا: حدثنا محمد بن إسحاق عن رجل من الأنصار عن أمه سلمى بنت قيس قالت: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- أبايعه في نسوة