عليه. إني لا أصافح النساء. قالت: فرجعنا إلى رجالنا فلقينا رجلين من قومنا.
سليط بن عمرو وأبا داود المازني. يريدان أن يحضرا البيعة فوجدا القوم قد بايعوا.
فلما كان بعد بايعا أسعد بن زرارة وكان رأس النقباء في السبعين ليلة العقبة.
أخبرنا عبد العزيز بن الخطاب قال: حدثتنا نائلة الكوفية مولاة أبي العيزار عن أم عاصم عن السوداء قالت: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- أبايعه فقال: اختضبي. فاختضبت ثم جئت فبايعته.
أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق قال: حدثتني نائلة عن أم عاصم عن السوداء قالت: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبايعه فقال: انطلقي فاختضبي ثم تعالي أبايعك.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أسامة بن زيد الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: لما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة للهجرة كان نساء قد أسلمن فدخلن عليه فقلن: يا رسول الله إن رجالنا قد بايعوك وأنا نحب أن نبايعك. قال فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقدح من ماء فأدخل يده فيه ثم أعطاهن امرأة امرأة. فكانت هذه بيعتهن.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني سفيان بن عيينة عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت: بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخذ علينا «لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ» الممتحنة: ١٢. الآية. وقال:
إني لا أصافحكن ولكن آخذ عليكن ما أخذ الله عليكن.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أسامة بن زيد عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد قال: سمعت أم عامر الأشهلية تقول: جئت أنا وليلى بنت الخطيم وحواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء فدخلنا عليه ونحن متلففات بمروطنا بين المغرب والعشاء. فسلمت ونسبني فانتسبت ونسب صاحبتي فانتسبتا.
فرحب بنا ثم قال: ما حاجتكن؟ فقلنا: يا رسول الله جئنا نبايعك على الإسلام فإنا قد صدقنا بك وشهدنا أن ما جئت به حق. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، الحمد لله الذي هداكن للإسلام،. ثم قال:، قد بايعتكن،. قالت أم عامر: فدنوت منه. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، إني لا أصافح النساء. قولي لألف امرأة كقولي لامرأة واحدة،. وكانت أم عامر تقول: أنا أول من بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.