أخبرنا سعيد بن محمّد الثقفي عن صالح بن حيّان عن عروة بن الزبير عن عائشة أنّها قالت: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلّم:«يا عائشة إن أردت اللحوق بي فليكفيك من الدنيا كزاد الراكب، وإيّاك ومجالسة الأغنياء، ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه».
أخبرنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عائشة قالت: إذا كفنت وحنّطت ثمّ دلّاني ذكوان في حفرتي وسوّاها لعيّ فهو حرّ.
أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال: دخل ابن أبي عتيق على عائشة وهي ثقيلة فقال: يا أمّة كيف تجدينك جعلت فداك؟
قالت: هو والله الموت. قال: فلا إذا. فقالت: لا تدع هذا على حال، تعني المزاح.
أخبرنا يعلى بن عبيد، حدّثنا هارون البربري عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: أوصت عائشة أن لا تتبعوا سريري بنار ولا تجعلوا تحتي قطيفة حمراء.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني ابن أبي سبرة عن موسى بن ميسرة عن سالم سبلان قال: ماتت عائشة ليلة سبع عشرة من شهر رمضان بعد الوتر فأمرت أن تدفن من ليلتها فاجتمع النّاس وحضروا فلم نر ليلة أكثر ناسا منها نزل أهل العوالي فدفنت بالبقيع.
أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني ابن أبي سبرة عن عثمان بن أبي عتيق عن أبيه قال: رأيت ليلة ماتت عائشة حمل معها جريد في الخرق فيه النّار ليلا ورأيت النّساء بالبقيع كأنّه عيد.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني ابن جريج عن نافع قال: شهدت أبا هريرة صلّى على عائشة بالبقيع وابن عمرو في النّاس لا ينكره، وكان مروان اعتمر تلك السنة فاستخلف أبا هريرة.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم قال: صلّى أبو هريرة على عائشة في رمضان سنة ثمان وخمسين ودفنت بعد الإيتار.
أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا عبد الله بن عروة بن الزّبير عن عثمان بن أبي الوليد عن عروة قال: كنت خامس خمسة في قبر عائشة: عبد الله بن الزبير والقاسم بن محمد وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن