وكان لا يخطئه يوما واحدا أن يأتي إلى بيت أبي بكر منذ أسلم إلى أن هاجر. فيجد عائشة متسترة بباب دار أبي بكر تبكي بكاء حزينا. فسألها فشكت أمها فذكرت أنها تولع بها. فدمعت عينا رسول الله ودخل على أم رومان فقال: يا أم رومان ألم أوصك بعائشة أن تحفظيني فيها؟ فقالت: يا رسول الله إنها بلغت الصديق عني وأغضبته علينا. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:، وإن فعلت،. قالت أم رومان: لا جرم لا سؤتها أبدا.
وكانت عائشة ولدت السنة الرابعة من النبوة في أولها وتزوجها رسول الله في السنة العاشرة في شوال وهي يومئذ بنت ست سنين وتزوجها بعد سودة بشهر.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، يا عائشة ما يخفي علي حين تغضبين علي وحين ترضين،. قلت: بم تعرف ذلك يا رسول الله؟ قال:، أما حين ترضين فتقولين لا ورب محمد. وأما حين تغضبين فتقولين لا ورب إبراهيم،. قالت: قلت: صدقت والله يا رسول الله. إني إنما أهجر اسمك.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام،.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني ابن أبي طوالة عن أبيه عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:، فضل عائشة على النساء،. فذكر مثله.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوما:، يا عائشة هذا جبريل وهو يقرئك السلام،.
قالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته. ولم أره. كان يرى ما لا أرى.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا إسحاق بن يحيى عن عيسى بن طلحة قال:
عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا أبو بكر بن عبيد الله عن ربيعة بن عثمان قال:
أسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة ثم قال لعائشة: لأنت أحب إلي من زبد بتمر.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثتني فاطمة بنت مسلم عن فاطمة الخزاعية قالت:
سمعت عائشة تقول يوما: دخل علي يوما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: أين كنت منذ