وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً» الأحزاب: ٣٣ - ٣٤. يقول ما يتلى في بيوتكن القرآن. فقال النساء للرجال: أسلمنا كما أسلمتم وفعلنا كما فعلتم فتذكرون في القرآن ولا نذكر! وكان الناس يسمون المسلمين فلما هاجروا سموا المؤمنين فأنزل الله: «إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ» الأحزاب: ٣٥. يعني المطيعين والمطيعات «وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ» الأحزاب: ٣٥ «وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ» الأحزاب: ٣٥ شهر رمضان. «وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ» الأحزاب: ٣٥. يعني من النساء.
«وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ» الأحزاب: ٣٥. يعني ذكر آلاء الله وذكر نعمة.
«أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً» الأحزاب: ٣٥. فلما خيرهن رسول الله اخترن الله ورسوله فأنزل الله:«لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ
» الأحزاب: ٥٢. قال من بعد هؤلاء التسع اللاتي اخترنك فقد حرم عليك تزوج غيرهن «وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَ لَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ» الأحزاب: ٥٢ إلا التسع اللاتي كن عندك.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في قوله:«وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً» الأحزاب: ٥٣. قال: نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنه قال: إذا توفي رسول الله تزوجت عائشة.
أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن إبراهيم بن عقبة قال:
وحدثني عبد السلام بن موسى بن جبير عن أبيه عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قالا في قوله:«إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ» الأحزاب: ٥٤. قال: أن تكلموا به فتقولوا نتزوج فلانة. لبعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- أو تخفوا ذلك في أنفسكم فلا تنطقوا به يعلمه الله.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني معمر بن راشد عن الزهري في قوله:«وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ» الأحزاب: ٥٠. قال: لا تحل الهبة لأحد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني الثوري عن أبي عبد الكريم عن إبراهيم مثله.