للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلغها قتله قالت: لا جرم لا أفطم أنسا حتى يدع الثدي حيا ولا أتزوج حتى يأمرني أنس. فيقول قد قضت الذي عليها. فترك الثدي. فخطبها أبو طلحة وهو مشرك فأبت. فقالت له يوما فيما تقول: أرأيت حجرا تعبده لا يضرك ولا ينفعك أو خشبة تأتي بها النجار فينجرها لك هل يضرك هل ينفعك؟ قال: فوقع في قلبه الذي قالت.

قال: فأتاها فقال: لقد وقع في قلبي الذي قلت. وآمن. قالت: فإني أتزوجك ولا آخذ منك صداقا غيره.

أخبرنا خالد بن مخلد البجلي. حدثني محمد بن موسى عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: إني قد آمنت بهذا الرجل وشهدت أنه رسول الله فإن تابعتني تزوجتك. قال: فأنا على مثل ما أنت عليه. فتزوجته أم سليم وكان صداقها الإسلام.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني محمد بن موسى عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة أنه قال: خطب أبو طلحة أم سليم بنت ملحان وكانت أم سليم تقول: لا أتزوج حتى يبلغ أنس ويجلس في المجالس فيقول جزى الله أم عني خيرا لقد أحسنت ولايتي. فقال لها أبو طلحة: فقد جلس أنس وتكلم في المجالس. فقالت أم سليم: أيتهما أعطيتني تزوجتك. أما أن تتابعني على ما أنا عليه أو تكتم عني فإني قد آمنت بهذا الرجل رسول الله. فقال أبو طلحة: فإني على مثل ما أنت عليه. قال: فكان الصداق بينهما الإسلام.

أخبرنا محمد بن الفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن حسين بن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال: زار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم سليم فصلى في بيتها صلاة تطوعا وقال:، يا أم سليم إذا صليت المكتوبة فقولي سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا ثم سلي الله ما شئت فإنه يقال لك نعم نعم نعم،.

أخبرنا عفان بن مسلم. حدثنا سليمان بن المغيرة. حدثنا ثابت عن أنس قال:

جاء أبو طلحة يخطب أم سليم فقالت: إنه لا ينبغي لي أن أتزوج مشركا. أما تعلم يا أبا طلحة إن آلهتكم التي تعبدون ينحتها عبد آل فلان النجار وأنكم لو شعلتم فيها نارا لاحترقت؟ قال: فانصرف عنها وقد وقع في قلبه من ذلك موقعا. قال: وجعل لا يجيئها يوما إلا قالت له ذلك. قال: فأتاها يوما فقال: الذي عرضت علي قد قبلت.

قال: فما كان لها مهر إلا إسلام أبي طلحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>