رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد فنقضوا ذلك وظاهروا المشركين فأنزل الله تعالى فيهم:
«وَ أَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ» الأحزاب: ٢٦. فأتى جبريل عليه السلام. ومعه الريح فقال حين رأى جبريل:، ألا أبشروا. ثلاثا،.
فأرسل الله عليهم الريح فهتكت القباب وكفأت القدور ودفنت الرحال وقطعت الأوتاد فانطلقوا لا يلوي أحد على أحد. فأنزل الله تعالى:«إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها» الأحزاب: ٩. فرجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال أبو بشر: وبلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما رجع إلى منزله غسل جانب رأسه الأيمن وبقي الأيسر. فقال له. يعني جبريل -صلى الله عليه وسلم-: ألا أراك تغسل رأسك فو الله ما نزلنا بعد. انهض. فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه أن ينهضوا إلى بني قريظة.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني هشام بن حسان. أخبرنا محمد بن سيرين. أخبرنا عبيدة. أخبرنا علي بن أبي طالب. رضي الله عنه. أن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال يوم الخندق:، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما حبسونا عن الصلاة الوسطي حتى غابت الشمس،.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي. أخبرنا همام بن يحيى عن قتادة عن أبي حسان عن عبيدة عن علي بن أبي طالب. رضي الله عنه. أنهم لم يصلوا يوم الأحزاب العصر حتى غربت الشمس. أو قال: آبت الشمس. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:، اللهم املأ بيوتهم نارا كما حبسونا عن الصلاة الوسطي حتى غابت الشمس،. أو قال:، آبت الشمس،. قال: فعرفنا أن صلاة الوسطي هي العصر.
أخبرنا عارم بن الفضل. أخبرنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر بن حبيش عن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق:، ما لهم ملأ الله قبورهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطي، وهي العصر.
أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري. أخبرنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عبد الله بن عوف عن أبي جمعه وقد أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- أن النبي.
-صلى الله عليه وسلم-. عام الأحزاب صلى المغرب فلما فرغ قال:، هل علم أحد منكم أني صليت العصر؟، قالوا: يا رسول الله. صلى الله عليك. ما صليناها. فأمر المؤذن فأقام الصلاة فصلى العصر ثم أعاد المغرب.