أن يليها. أو قال يليه. أقوام قتلنا آباءهم وإخوتهم. قال: فقال له عمر: إذا كان ذلك فمت إن استطعت. فتكلم أبو بكر فقال: نحن الأمراء وأنتم الوزراء وهذا الأمر بيننا وبينكم نصفين كقد الأبلمة. يعني الخوصة. فبايع أول الناس بشير بن سعد أبو النعمان. قال: فلما اجتمع الناس على أبي بكر قسم بين الناس قسما فبعث إلى عجوز من بني عدي بن النجار بقسمها مع زيد بن ثابت فقالت: ما هذا؟ قال: قسم قسمه أبو بكر للنساء. فقالت: أتراشوني عن ديني؟ فقالوا: لا. فقالت: أتخافون أن أدع ما أنا عليه؟ فقالوا: لا. قالت: فو الله لا آخذ منه شيئا أبدا. فرجع زيد إلى أبي بكر فأخبره بما قالت فقال أبو بكر: ونحن لا نأخذ مما أعطيناها شيئا أبدا.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا هشام بن عروة. قال عبيد الله أظنه عن أبيه. قال: لما ولي أبو بكر خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس قد وليت أمركم ولست بخيركم ولكن نزل القرآن وسن النبي -صلى الله عليه وسلم- السنن فعلمنا فعلمنا. اعلموا أن أكيس الكيس التقوى وأن أحمق الحمق الفجور. وأن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه وأن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق. أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع. فإن أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوموني.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين وشعيب بن حرب قالا: أخبرنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: لا.
قلت: فكيف كتب على الناس الوصية وأمروا بها؟ قال: أوصى بكتاب الله. قال:
وقال هذيل: أكان أبو بكر يتأمر على وصي رسول الله؟ لود أبو بكر أنه وجد من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عقدا فخزم أنفه بخزامة.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي بكر الهذلي عن الحسن قال: قال علي لما قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قدم أبا بكر في الصلاة فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لديننا فقدمنا أبا بكر.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما جاء إلى أبي بكر وهو يصلي بالناس في مرضه أخذ من حيث كان بلغ أبو بكر من القراءة.