عن محمد ابن الحنفية أنه قال له: الزم هذا المكان وكن حمامة من حمام الحرم حتى يأتي أمرنا فإن أمرنا إذا جاء فليس به خفاء كما ليس بالشمس إذا طلعت خفاء. وما يدريك إن قال لك الناس تأتي من المشرق ويأتي الله بها من المغرب. وما يدريك إن قال لك الناس تأتي من المغرب ويأتي الله بها من المشرق. وما يدريك لعلنا سنؤتى بها كما يؤتى بالعروس.
أخبرنا محمد بن الصلت قال: حدثنا الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه قال:
قال ابن الحنفية: من أحبنا نفعه الله وإن كان في الديلم.
أخبرنا محمد بن الصلت قال: أخبرنا الربيع بن المنذر عن أبيه عن ابن الحنفية قال: وددت لو فديت شيعتنا هؤلاء ولو ببعض دمي. قال ثم وضع يده اليمنى على اليسرى على المفصل والعروق ثم قال: لحديثهم الكذب وإذاعتهم الشر حتى إنها لو كانت أم أحدهم التي ولدته أغرى بها حتى تقتل.
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا سفيان عن الحارث الأزدي قال: قال ابن الحنفية: رحم الله امرأ أغنى نفسه وكف يده وأمسك لسانه وجلس في بيته. له ما احتسب وهو مع من أحب. إلا أن أعمال بني أمية أسرع فيهم من سيوف المسلمين.
ألا إن لأهل الحق دولة يأتي بها الله إذا شاء. فمن أدرك ذلك منكم ومنا كان عندنا في السنام الأعلى. ومن يمت فما عند الله خير وأبقى.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا أبو شهاب عن الحسن بن عمرو عن أبي يعلى عن ابن الحنفية قال: من أحب رجلا لله لعدل ظهر منه وهو في علم الله من أهل النار آجره الله على حبه إياه كما لو كان أحب رجلا من أهل الجنة. ومن أبغض رجلا لله لجور ظهر منه وهو في علم الله من أهل الجنة آجره الله على بغضه إياه كما لو كان أبغض رجلا من أهل النار.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور قالت: كان المختار بن أبي عبيد مع عبد الله بن الزبير في حصره الأول أشد الناس معه ويريه أنه شيعة له. وابن الزبير معجب به ويحمل عليه فلا يسمع عليه كلاما.
وكان المختار يختلف إلى محمد ابن الحنفية. وكان محمد ليس فيه بحسن الرأي ولا يقبل كثيرا مما يأتي به. فقال المختار: أنا خارج إلى العراق. فقال له محمد: فاخرج