عائشة أنها كانت تقول: ما من الناس امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة إلا أنها امرأة فيها حسد.
أخبرنا أبو معاوية الضرير. أخبرنا الأعمش عن إبراهيم قال: قالت سودة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم. قال: فضحك. وكانت تضحكه الأحيان بالشيء.
أخبرنا عفان بن مسلم. أخبرنا أبو عوانة عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت: اجتمع أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فقلنا: يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك؟ قال:، أطولكن يدا،. فأخذنا قصبة نذرعها فكانت سودة بنت زمعة بن قيس أطولنا ذراعا. قالت: وتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكانت سودة أسرعنا به لحاقا فعرفنا بعد ذلك إنما كان طول يدها الصدقة. وكانت امرأة تحب الصدقة.
قال محمد بن عمر: هذا الحديث وهل في سودة وإنما هو في زينب بنت جحش وهي كانت أول نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحوقا به. وتوفيت في خلافة عمر بن الخطاب. وبقيت سودة بنت زمعة فيما حدثنا به محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه أن سودة توفيت في شوال سنة أربع وخمسين بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان. قال محمد بن عمر: وهذا الثبت عندنا.
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا ابن أبي ذئب عن صالح مولى التؤامة قال:
سمعت أبا هريرة يقول: حج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنسائه عام حجة الوداع ثم قال: هذه الحجة ثم ظهور الحصر. قال أبو هريرة: وكان كل نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- يحججن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش. قالتا: لا تحركنا دابة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وحدثنا محمد بن عمر. حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن ابن سيرين قال:
قالت سودة حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي كما أمرني الله. عز وجل.
وحدثنا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن كيسان عن صالح بن نبهان مولى التؤامة أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .. حين رجع من حجة الوداع:، هذه في ظهور الحصر،. قال صالح: وكانت سودة تقول لا أحج بعدها أبدا.
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت: استأذنت سودة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة المزدلفة أن تدفع قبله