، يتبعني أطولكن يدا،. قالت عائشة: فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- نمد أيدينا في الجدار نتطاول. فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش وكانت امرأة قصيرة. يرحمها الله. ولم تكن أطولنا. فعرفنا حينئذ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما أراد بطول اليد الصدقة. قالت: وكانت زينب امرأة صناع اليد فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق في سبيل الله.
أخبرنا يزيد بن هارون والفضل بن دكين ووكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير قالوا: أخبرنا زكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي قال: سأل النسوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أينا أسرع بك لحوقا؟ قال:، أطولكن يدا،. فتذارعن. فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير والصدقة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن عمر عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال: قالت زينب بنت جحش حين حضرتها الوفاة: إني قد أعددت كفني ولعل عمر سيبعث إلي بكفن. فإن بعث بكفن فتصدقوا بأحدهما. إن استطعتم إذا دليتموني أن تصدقوا بحقوي فافعلوا.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: أوصت زينب بنت جحش أن تحمل على سرير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويجعل عليه نعش. وقبل ذلك حمل عليه أبو بكر الصديق. وكانت المرأة إذا ماتت حملت عليه حتى كان مروان بن الحكم فمنع أن يحمل عليه إلا الرجل الشريف. وفرق سررا في المدينة تحمل عليها الموتى.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن أبي موسى عن ابن كعب أن زينب أوصت أن لا تتبع بنار. وحفر لها بالبقيع عند دار عقيل فيما بين دار عقيل ودار ابن الحنفية. ونقل اللبن من السمينة فوضع عند القبر. وكان يوما صائفا.
أخبرنا يزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو قال: حدثني يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن رافع عن برزة بنت رافع قالت: لما خرج العطاء أرسل عمر إلى زينب بنت جحش بالذي لها. فلما أدخل عليها قالت: غفر الله لعمر. غيري