رسول الله ويقولون: رأينا في السبي امرأة ما رأينا ضربها. قال: فبعث رسول الله إليها فأعطى بها دحية ما رضي ثم دفعها إلى أمي وقال:، أصلحيها،. وخرج رسول الله من خيبر حتى إذا جعلها في ظهره نزل ثم ضرب عليها القبة ثم أصبح فقال:، من كان عنده فضل زاد فليأتنا به،. قال: فجعل الرجل يأتي بفضل السويق والتمر والسمن حتى جمعوا من ذلك سوادا فجعلوا حيسا فجعلوا يأكلون معه ويشربون من سماء إلى جنبهم. فكانت تلك وليمة رسول الله عليها. وكنا إذا رأينا جدر المدينة مما نهش إليه فنرفع مطايانا فرأينا جدرها فرفعنا مطايانا. ورفع رسول الله مطيته وهي خلفه فعثرت مطيته فصرع رسول الله وصرعت. قال: فما أحد من الناس ينظر إليه ولا إليها. قال:
فسترها رسول الله فأتوه فقال:، لم أضر،. قال: فدخلنا المدينة فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن بصرعتها.
أخبرنا المعلى بن أسد. حدثنا عبد العزيز بن المختار عن يحيى بن أبي إسحاق قال: قال لي أنس بن مالك أقبلنا مع رسول الله أنا وأبو طلحة وصفية رديفته على ناقته. فبينا نحن نسير عثرت ناقة رسول الله فصرع وصرعت المرأة. فاقتحم أبو طلحة عن راحلته فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا نبي الله هل ضارك شيء؟ قال:، لا. عليك بالمرأة،. قال: فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه ثم قصد المرأة فنبذ الثوب عليها فقامت فشدها على راحلته فركب وركبنا نسير حتى إذا كنا بظهر المدينة. أو أشرفنا على المدينة. قال:، آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون،. فلم نزل نقولها حتى قدمنا المدينة.
أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل وروح بن عباده عن ابن جريج عن زياد بن إسماعيل عن سليمان بن عتيق عن جابر بن عبد الله أن صفية بنت حيي لما أدخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فسطاطه حضرنا فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، قوموا عن أمكم،.
فلما كان من العشي حضرنا ونحن نرى أن ثم قسما. فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي طرف ردائه نحو من مد ونصف من تمر عجوة فقال:، كلوا من وليمة أمكم،.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي. حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعتق صفية وتزوجها فقال له ثابت البناني: ما أصدقها؟
قال:، نفسها. أعتقها وتزوجها،.
أخبرنا عارم بن الفضل. حدثنا حماد بن زيد عن ثابت وعبد العزيز بن صهيب