للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح البتة.

وسبق بيان الأقوال في ولادتها عند أهل السُّنَّةِ، وكان آخر تقدير مَن قال: وُلِدَتْ قبل البعثة بسنتين أو ثلاث، وبناء عليه عمرها سبع عشر سنة تقريباً.

هذا، وقد ذكرت د. عائشة بنت الشاطئ من أسباب التأخر بالزواج: ... «أنه لا يتزوج المسلمة إلا مسلمٌ، والمسلمون يرون أنهم غير أكفاء لبنت النبي - صلى الله عليه وسلم - بخلاف عثمان في زواجه فقد كان ذا شرَفٍ وثَراءٍ وجَاهٍ.

ويكفيها جمالاً وبهاءً وهدياً أنها أشبهُ الناسِ بأبيها - صلى الله عليه وسلم -». (١)

وذكَرَتْ من الأسباب: إنشغال والدها بالدعوة إلى الإسلام، ولأنها لا تريد فراق أبويها، وقد بلغت الثامنة عشرة وهي كارهة الزواج، لأنها لا تريد فراق الأبوين، وتعلم حاجة والدها إليها بعد وفاة أمها خديجة، لرعايته! ! (٢)

قلت: لا دليلَ على ذلك، ولا نقلَ يدلُّ عليه، وقد تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ـ بعد موت خديجة وقبل زواج فاطمة ـ تزوَّجَ: سودة، وعائشةَ - رضي الله عنهن -.


(١) «بنات النبي - صلى الله عليه وسلم -» د. عائشة بنت الشاطئ (ص ١٦٠ ـ ١٦١).
(٢) «بنات النبي - صلى الله عليه وسلم -» د. عائشة بنت الشاطئ (ص ١٤٠ و ١٥٣ و ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>