للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخلاصة

أنه لا إشكال أنَّ فاطمة - رضي الله عنها - دُفنت في المقبرة في بقيع الغرقد (١)، هذا هو المعتمد عند علماء أهل السنة والجماعة إلا مَن شَذَّ، وعليه المؤرِّخون، وأما قول مَن قال: إنها دُفنت في بيتها، أو أمام مصلَّى الإمام بالروضة الشريفة، فهو قولٌ باطِلٌ مُنْكَرٌ. (٢)


(١) انظر في التعريف بِـ «بقيع الغرقد» وبيان فضله، و ... كتاب «معجم المعالم الأثرية في المدينة المنورة في ضوء المصادر الأصلية والمراجع الحديثة» أ. د. سعود بن عيد الصاعدي ... (ص ١١٣). وانظر: «المغانم المستطابة في معالم طابة» للفيروزابادي (٢/ ٨٣٣).
(٢) انظر: «فتح القدير» لابن الهمام الحنفي (ت ٨٦١ هـ) (٣/ ١٨٢)، و «وفاء الوفاء» للسمهودي (٣/ ٩٠٦ ـ ٩٠٨)، وردَّ هذا القول.
وذكر السمهودي، والسخاوي في «التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» (١/ ٨٥) أن العزَّ ابنَ جماعة قال: إنه أظهر الأقوال ـ أي قبرها في بيتها ـ وسبق نقل كلامه من «هداية السالك».
أقول: بل هو أضعف الأقوال، وهو مخالف لقول عامة أهل العلم، ولم يُعلم في القرون المفضلة أنَّ أحداً قُبر في بيته، كيف تقبر في بيتها، وبجوارها مقبرة البقيع، التي دفن فيها بناتُ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - وزوجاتُه، وكثيرٌ من الصحابة؟ !
هذا، وقد ذكر ناصر خسرو (ت ٤٨١ هـ) في رحلته المسماة «سفر نامه» (ص ١١١) أن الشيعة يقولون بأن قبر فاطمة في الروضة الشريفة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>