(٢) انظر: «فتح القدير» لابن الهمام الحنفي (ت ٨٦١ هـ) (٣/ ١٨٢)، و «وفاء الوفاء» للسمهودي (٣/ ٩٠٦ ـ ٩٠٨)، وردَّ هذا القول. وذكر السمهودي، والسخاوي في «التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» (١/ ٨٥) أن العزَّ ابنَ جماعة قال: إنه أظهر الأقوال ـ أي قبرها في بيتها ـ وسبق نقل كلامه من «هداية السالك». أقول: بل هو أضعف الأقوال، وهو مخالف لقول عامة أهل العلم، ولم يُعلم في القرون المفضلة أنَّ أحداً قُبر في بيته، كيف تقبر في بيتها، وبجوارها مقبرة البقيع، التي دفن فيها بناتُ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - وزوجاتُه، وكثيرٌ من الصحابة؟ ! هذا، وقد ذكر ناصر خسرو (ت ٤٨١ هـ) في رحلته المسماة «سفر نامه» (ص ١١١) أن الشيعة يقولون بأن قبر فاطمة في الروضة الشريفة. =