كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

المسألة الأولى: المحبة بين الصحابة وآل البيت - لأبي موسى المديني كتاب بعنوان: «إبانة براءة ساحة الصديق مما ينسبه إليه الرافضي الزنديق» - ج: 4 - ص: 388

نقلَ ابنُ ناصر الدين الدمشقي من كتاب أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني المسمَّى: «إبانة براءة ساحة الصديق مما ينسبه إليه الرافضي الزنديق» عدة أخبار، منها: ما روي من طريق يحيى بن المتوكل، عن كثير النواء، قال قلت لأبي جعفر محمد بن علي: إنَّ الناس يقولون إن أبا بكر وعمر ظلماكم وذهبا بحقكم فقال: لا، والذي أنزلَ الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، ما ظلمانا ولا ذهب بحقِّنا ما يزن حبَّة من خردل. (١)

---

(١) «جامع الآثار» لابن ناصر الدين الدمشقي (٧/ ٣٥٩)، وأخرجه: الدراقطني في ... «فضائل الصحابة» (ص ٥٣) رقم (٣١)، ومن طريقه: [ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٤/ ٢٨٨)]، واللالكائي في «شرح إعتقاد أهل السنة والجماعة» (٧/ ١٣٧٨) رقم ... (٢٤٦٢) من طريق أبي عقيل يحيى بن المتوكل، عن كثير النواء.
ـ وعند الدارقطني واللالكائي زيادة: لفظ الدراقطني: (قال: قلت: فأتولاهما ... جعلني اللَّه فداك؟ قال: نعم يا كثير، تولهما في الدنيا والآخرة، قال وجعل يصُكُّ عنق نفسه ويقول: ما أصابك فبعنقي. قال: ثم قال: برئَ اللَّهُ ورسولُه من المغيرة بن سعيد وبيَان؛ فإنهما كذبا علينا أهل البيت).
ولفظ اللالكائي: (قال: قلت: جعلني اللَّهُ فداك، فأتولاهما؟ قال: ويحك تولهما، ... لعنَ اللَّهُ مغيرةَ وبياناً؛ فإنهما كذبا علينا أهل البيت). ... =
ـ وهذا الأثر ضعيف الإسناد، صحيح المعنى: يحيى هو المدني، ضعيف، «تقريب التهذيب» (ص ٦٢٧)، وكثير النواء، ضعيف. «تقريب التهذيب» (ص ٤٨٩).