للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخلاصة: لا فرق بين اللقبين، فالعلماء السابقون من قرون متطاولة يطلقون اللفظين على ذرية الاثنين الحسن والحسين دون تفريق، تجد ذلك في كتبهم التراجم وغيرها، وكذلك الصكوك والوصايا المحفوظة لدى الهاشميين.

ولكُلِّ بَلَدٍ اصطلاحٌ وعُرفٌ، ولا مُشَاحَّةَ في الاصطلاح (١)، إنما يُنكَرُ عَلى مَن خصَّص لقب الشريف على ذرية الحسن، ومنع إطلاقه على ذرية الحسين، والعكس كذلك. (٢)


(١) فائدة: قال الشيخ: بكر أبو زيد - رحمه الله - في «فقه النوازل» (١/ ١٢٢ ـ ١٢٣): [قال العلماء: «لا مُشَاحَّةَ في الاصطلاح» والمشَاحَّةُ: الضِنَّةُ كما في مادة: شحح. من القاموس وشرحه. وقد ذكر الشارح هذه القاعدة ولم يعزها لأحد، وقال: (ومنه قول بعضهم: لا مشاحة في الاصطلاح).
ولم أقف على من قالها، ولا أول عصر قيلت فيه، وهي من الكَلِم الدارج في كلام أهل العلم وعلى ألسنتهم ....
إلى أن قال:
وقاعدة الباب هنا ليست على عمومها، فلا مشاحة في الاصطلاح ما لم يخالف اللغة والشرع، وإلا فالحجر والمنع.
ولهذا قال ابن القيم - رحمه الله - تعالى في «مدارج السالكين» (٣/ ٣٠٦): (والاصطلاحات لا مشاحة فيها إذا لم تتضمن مفسدة)]. انتهى من «فقه النوازل».
(٢) «تنبيه الحصيف» للشيخ: إبراهيم الهاشمي (ص ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>