للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خدمتها له - صلى الله عليه وسلم -:

من ذلك موقفها في غزوة أحد، فقد رُوِي أنها أخذت سيف النبي - صلى الله عليه وسلم - لِغَسْلِه:

أخرج الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (٣/ ٢٧) رقم ... (٤٣١٠)، وابن الأثير في «أسد الغابة» (٢/ ٢٩٩) من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عباس (١)، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: لما رجع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من أُحُدٍ أعطى فاطمةَ ابنتَه سيفه فقال: «يا بُنية اغسِلي عن هذا الدم».

فأعطاها عليٌّ سَيفَه، فقال: وهذا فاغسلي عنه دمَهُ، فواللَّه لقد صدقَنِي اليومَ. فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «لئن كنتَ صدَقْتَ اليومَ، لقَدْ صدَقَ معَكَ القتالَ اليومَ سهلُ بنُ حنيف، وسِماك بنُ خَرَشَه أبو دجانة».

قال ابن إسحاق: وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - حين ناول فاطمة - عليها السلام - السيف:

أفاطم هاكِ السيف غير ذميم ... فلستُ بِرِعْدِيد ولا بلئيم

لَعمْري لقد أعذرتُ في نصْرِ أحمَد ... ومرضاةِ ربٍّ بالعبادِ رحيم


(١) الهاشمي، ضعيف. «تقريب التهذيب» (ص ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>