وكان عُمْرُ عليِّ بنِ أبي طالب: إحدى وعشرون سنة، وخمسة أشهر.
ودخلَ بها ـ بنَى بها ـ في شهر ذي الحجة، بعد وقعة أحد. وقيل: بعد تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة بأربعة أشهر ونصف.
قال: وعلى هذا بين البناء والتزويج تسعة أشهر ونصف. (١)
قلت: قوله: بعد أُحدٍ، لا يصح ـ كما سبق بيانه ـ.
البيت الذي ابتنى به عليُّ فاطمة - رضي الله عنهما -.
قال محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رحمه الله -: (لما قدِم رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ نزل على أبي أيوب سنةً أو نحوها، فلما تزوَّج عليٌّ فاطمة قال لعلي:«اطلب منزلاً».
فطلب عليٌّ منزلاً فأصابَه مستأخراً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قليلاً؛ فبنى بهَا فِيه.
فجاء النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إليها فقال:«إني أريدُ أنْ أحولَكِ إليَّ».
فقالَتْ لرسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: فكلِّمْ حارثةَ بنَ النعمان أن يتحوَّل عني.
(١) «الرياض المستطابة في جملة مَن روى في الصحيحين من الصحابة» (ص ٣١٦)، و «بهجة المحافل» (ص ١٤٨)، كلاهما ليحيى العامري الحرضي اليمني.