للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عبدالبر: ( ... وقيل: إنه تزوجها بعد أن ابتنى رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وبنَى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا، وكانت سن علي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر). (١)

وذكر يحيى العامري الحرَضي (ت ٨٩٣ هـ) - رحمه الله - أنها خُطبَت في شهر صفر، سنة ثلاث من الهجرة، وعمرها خمسة عشر سنة، وخمسة أشهر


(١) «الاستيعاب» (٤/ ١٨٩٣)، وعنه الفاسي في «العقد الثمين» (٨/ ٢٨٤)، وانظر: ... «تهذيب الكمال» (٣٥/ ٢٤٧).
وانظر أيضاً: «مروج الذهب» للمسعودي (٢/ ٢٨٩ و ٢٩٥)، «إمتاع الأسماع» للمقريزي (٥/ ٣٥١ ـ ٣٥٢)، «الروضة الفردوسية» للأقشهري (ت ٧٣٩ هـ) ... (١/ ٤٤٩)، «طرح التثريب» (١/ ١٥٠)، «إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب» ... (ص ٢٣) لمحمد حجازي الشهير بالواعظ (ت ١٠٣١ هـ)، والمطبوع منسوباً للمُناوي.

وجاء في «سير أعلام النبلاء» (٢/ ١٢٨) وفيه: (وذكر المسبِّحي: أن فاطمة تزوج بها علي بعد عرس عائشة بأربعة أشهر ونصف، ولفاطمة يومئذ خمس عشرة سنة، وخمسة أشهر ونصف).
استظهر الأستاذ: عبدالستار الشيخ في كتابه «فاطمة الزهراء» (ص ١٠٧) أنه لايوجد وقت طويل بين العقد والبناء، لأنه ليس هذا من عادتهم ذلك، ولا يوجد في الأخبار ما يدل عليه ... واستظهر أن أمور الزواج متلاحقة سريعة.
قلت: والفرق بينهما نحو سنة، ورد في عددٍ من الآثار ـ ولو كانت ضعيفة ـ، ونصوصِ الأئمة، فلا محيد عن المصير إليه، وربما كان هذا الفارق لعارض مَّا، ولا يوجد ما يدل على غيره من تقارب الوقت بين العقد والبناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>