للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لحاقاً به.

ومن خصائصها: أنها أكثر ملازمة للنبي - صلى الله عليه وسلم - من بقية أخواتها، لتأخر زواجها عن أخواتها، وبقائها وحيدة بعد وفاة أخواتها، وبعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وكذا حضورها عند أبيها في غزوة أحد، حينما عالجت الدم الذي سال على وجهه الشريف، وكانت معه في عمرة القضاء، وسترته حينما اغتسل بعد فتح مكة، وكانت معه في حجة الوداع، وكان بيتُها مجاوراً بيت والدها - صلى الله عليه وسلم -.

فقد شهدت مراحل الدعوة الإسلامية كلَّها من بدئها إلى وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقد نوَّه بذكرها في مواطن: في مكة على الصفا: يافاطمة سليني من مالي، لا أغني عنك من الله شيئاً، وفي خُطبتِه: لو أن فاطمة بنت محمد سرقَتْ لقطعتُ يدها. وفي خُطبته ـ لما أراد عليٌّ أن يتزوج عليها ـ: فاطمةُ بَضعَةٌ مِنِّي، يُريبني ما يُريبُها.

ومن مناقبها: شبهها بأبيها في حديثها، ومشيتها، وصدق لهجتها، وغير ذلك. (١)


(١) ذكر الشبلي الدمشقي (ت ٧٩٦ هـ) في «محاسن الوسائل في معرفة الأوائل» (ص ٢٣٦) أن فاطمة - رضي الله عنها - هي أولُ امرأةٍ ولدَت خَليفتين: ولدَتْ الحسن والحسين - رضي الله عنهما -، وبويع لهما بالخلافة). انتهى. قلتُ: فيه نظر، لم يُبَايَع الحسين بالخلافة!

<<  <  ج: ص:  >  >>