للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المسألة الرابعة: خُطبة فاطمة على ملأئٍ من الصحابة.

وضَعَ الرافضةُ خطبةً مكذوبةً طويلةً فصيحةً على فاطمة بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - قامَت بها على رؤوس المهاجرين والأنصار، تطلب فدكاً وميراثها ـ سبق ذكرها ـ. (١)

وقد امتاز الرافضة من بين سائر الطوائف بكثر الكذب، وافتعال الأحداث. (٢)

المسألة الخامسة: إكرامُ أبي بكر فاطمة، وإحسانُه لها، وإعطاؤها المال الوفير.

مع امتثال أبي بكر - رضي الله عنه - أمرَ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في عدم الميراث، ومنعه فاطمة من الإرث، إلا أنه أغدق عليها وعلى آل بيتِ النبي - صلى الله عليه وسلم - من العطايا ما يفوقُ المال الذي لو قُدِّرَ لها شرعاً أنْ تَرِثْ،


(١) في الباب الأول: الفصل الأول: المبحث السادس: حالها بعد وفاة أبيها.
وانظر كتاب: «القاصمة في بيان وضع خطبة الزهراء فاطمة» للشيخ: عبدالفتاح محمود سرور، فقد أجاد وأفاد ـ جزاه اللَّه خيراً ـ.
وقد ذكر الشوكاني في «وبل الغمام على شفاء الأوام» (١/ ٤٧٢) إيراد الزيدية محاورات فاطمة لأبي بكر ... ورد الشوكاني بأنها من الأباطيل وهي من كتب غلاة الرافضة.

قلت: هذا وغيره، دليل على تأثر متأخري الزيدية بالرافضة.
(٢) سيأتي بيان ذلك ـ إن شاء اللَّه ـ في المبحث الثاني من هذا الفصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>