فيقال كذلك في: فاطمة؛ لأن الزهراءَ والنورَ في معنى واحد.
ويؤيد ذلك أنْ ذَكَرَ لقَبَ «الزهراء» كثيرٌ من علماء الإسلام.
ولا شكَّ أنَّ قولَ المرءِ: فاطمةُ بنتُ النبيِّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، أجمَلُ وأفضَلُ مِن قولِه: فاطمةُ الزَّهْرَاء؛ لنِسْبَتِهَا الشَّرِيفَةِ، وللصَّلَاةِ عَلى ... النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - , وآلِه، والله أعلَمُ بالصَّوابِ.
معنى الزهراء:
الأزهر: الأبيض المستنير، والزهر والزهرة: البياض النيِّر، وهو أحسن الألوان، والزهراء: المرأة المشرقة الوجه، والبيضاء المستنيرة المُشْرَبة بحمرة، ويقال: الليالي الزهر: أي الليالي البيض.
وجاء في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم، وفاطمة ممن تشبه أباها - صلى الله عليه وسلم -.
معنى البتول:
ذكر ابن العربي (ت ٥٤٣ هـ) أن هذا اللقب أحدثته الشيعة.
قال ابن الأثير (ت ٦٠٦ هـ): (التبتُّل: الانقطاع عن النساء وترك النكاح. وامرأة بتول: منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم. وبها سُمِّيت مريم أم المسيح - عليهما السلام -.
وسُمِّيت فاطمة البتول؛ لانقطاعها عن نساء زمانها فضلاً وديناً وحسَباً، وقيل: لانقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى).