(٢) وقال ابن تيمية في ردِّه على الرافضي في «منهاج السنة» (٤/ ٥٥٨ ـ ٥٥٩): ( ... ولَكِنْ قتَلَ الحجاجُ كثيراً من أشرافِ العَرَبِ، أي: سادَاتُ العرب. ولما سمِعَ الجاهلُ أنه قتَلَ الأشرافَ ــ وفي لُغَتِهِ أنَّ الأشرافَ هُمْ: الهاشميون أو بعضُ الهاشميين، ففي بعض البلاد أنَّ الأشرافَ عندَهُمْ: ولَدُ العبَّاس، وفي بعضِها الأشرافُ عندَهُم: ولَدُ عَليٍّ ـ. ولفظُ «الأشراف» لا يتعَلَّقُ بِه حُكْمٌ شَرْعِيٌّ، وإنِّما الحُكْمُ يتعَلَّقُ بِبَنِي هَاشِمٍ، كتَحرِيمِ الصَّدَقَةِ، وأنَّهمْ آلُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وغير ذلك). فائدة: إطلاق الأشراف في العراق على العباسيين، وفي الشام على العلويين، نتيجة التأثير السياسي؛ لأن قاعدة العباسيين في العراق (١٣٢ هـ ـ ٦٥٦ هـ)، وفي الشام نفوذ العبيديين (دولتهم ٣٥٨ هـ ـ ٥٦٧ هـ)، بدليل أن الاطلاق نفسه في مصر، لوجود قاعدتهم كما في نص ابن حجر. أفاد ذلك الشيخ: إبراهيم بن منصور الهاشمي في «تنبيه الحصيف» (ص ٢٩ ـ ٣٠).