للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورُوي أنها أوصت علياً وأسماء بنت عميس أن يُغسِّلاها. وهذا ضعيف لايثبت.

وثمَّةَ وصايا كثيرة، وكلُّ ماقيل فيها وفي مظلمتها كذب وزور من افتعال الرافضة.

وفي الكتاب تفصيل ذلك كله.

٢٩. وفاتها.

أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسارَّته لابنته بقُرْبِ أَجَلِه، وأنها أول مَن يتبعه من أهله.

مرِضت - رضي الله عنها -، فشُغِل بها عليٌّ - رضي الله عنه -، في تمريضها، وفي تسليتها بعد مصيبتها في فقد أبيها نبينا - صلى الله عليه وسلم -، وكان يلازمها.

توفيت ليلةَ الثلاثاء، لثَلاثٍ خَلَونَ من شهر رمضان، سنة (١١ هـ) بعد أبيها بستة أشهر، غَسَّلَها عليٌّ، وَصَلَّى عَليها مع جماعة من آله، ودفنَها في البقيع ليلاً، ولم يُخبر بذلك أبا بكر والصحابة - رضي الله عنهم -.

وكان عمرها نحو ثمان وعشرين سنة ونصف السنة تقريباً.

قيل بأنها أول مَن غُطِّي نعشها في الإسلام، لما روي أن أسماء بنت عميس ذكرت لها ما رأته في الحبشة من ستر المرأة بهذا النعش، فاستحسنته - رضي الله عنهما -.

<<  <  ج: ص:  >  >>