للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الثاني والعشرون من مسند فاطمة - رضي الله عنها -

١٤٠. [٢٢] قال الإمام أحمد - رحمه الله -: حدثنا عبدالصمد، قال: حدثنا القاسم بن الفضل، قال: قال لنا محمَّدُ بنُ عَليٍّ، كَتبَ إليَّ عُمرُ بنُ عبد العزيز (١)

أنْ انسَخَ له وصيَّةَ فاطمة؛ فكان في وصيَّتِها: السِّتْر الذي يزعُمُ النَّاسُ أنَّها أحدَثَتْهُ، وأنَّ رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دخَلَ عَليْها، فلمَّا رآهُ؛ رَجَعَ. (٢)

[«المسند» للإمام أحمد (٤٤/ ١٩)، حديث رقم (٢٦٤٢١)]


(١) عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، أبو حفص القرشي، الأموي، المدني، ثم المصري.
وصفَهُ الذهبي بقوله: الإمام، الحافظ، العلامة، المجتهد، الزاهد، العابد، أمير المؤمنين حقاً، الخليفة، الزاهد، الراشد، أشج بني أمية.

وقال أيضاً: (قد كان هذا الرجلُ حسنَ الخَلق والخُلُق، كامِلَ العقلِ، حسَنَ السمْتِ، جيد السياسة، حريصاً على العدل بكل ممكن، وافرَ العلم، فقيهَ النفس، ظاهرَ الذكاء والفهم، أوَّاهاً، منيباً، قانتاً للهِ، حنيفاً، زاهداً مع الخلافِة، ناطقاً بالحق مع قلة المعين، وكثرة الأمراء الظلمة الذين مَلُّوه وكَرِهُوا محاقَقَته لهم، ونقصَه أُعطِياتهم، وأخذَه كثيراً مما في أيديهم مما أخذوهُ بغير حقِّ، فما زالوا به حتَّى سَقُوهُ السُّمَّ، فحصلَتْ له الشهادةُ والسعادةُ، وعُدَّ عند أهلِ العلم مِن الخلفاءِ الراشدينَ، والعلماءِ العاملينَ).
ولد سنة (٦١ هـ)، وتوفي سنة (١٠١ هـ) - رحمه الله -.
ينظر: «تهذيب الكمال» (٢١/ ٤٣٢)، «سير أعلام النبلاء» (٥/ ١١٤).
(٢) ذكره الإمام أحمد في «مسنده» ضمن مُسنَدِ فاطِمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>