المفتراة على علي بن أبي طالب؛ لأنَّ الافتراء على فاطمة من باب أولى - رضي الله عنهما -، وقد اطلعتُ على كثير من الأحاديث المفتراة على فاطمة فوجدت ما يذهل الحليم من الغلو والدناءة، والكذب المكشوف بداهةً ـ ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم ـ.
لقد تحدث شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن عناية أهل السنة والجماعة بالأسانيد، وعناية الفرق الأخرى المخالفة، ومن ذلك قوله:
(والرافضة أقل معرفة وعناية بهذا، إذْ كانوا لا ينظرون في الإسناد، ولا في سائر الأدلة الشرعية والعقلية: هل توافق ذلك أو تخالفه؟
ولهذا لا يوجد لهم أسانيد متصلة صحيحة قط، بل كل إسناد متصل لهم، فلا بد من أن يكون فيه مَن هو معروف بالكذب أو كثرة الغلط.
وهم في ذلك شبيه باليهود والنصارى، فإنه ليس لهم إسناد.
والإسناد من خصائص هذه الأمة، وهو من خصائص الإسلام، ثم هو في الإسلام من خصائص أهل السنة.
والرافضة من أقل الناس عناية؛ إذ كانوا لا يصدِّقون إلا بما يوافق أهواءهم، وعلامة كذبه أنه يخالف هواهم؛ ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي: أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم.
ثم إنَّ أولهم كانوا كثيري الكذب، فانتقلت أحاديثهم إلى قوم لا يعرفون