وبدأ أبو نعيم الأصبهاني ـ أيضاً ـ في كتابه «حلية الأولياء»(٢/ ٣٩) في قسم النساء قبل أمهات المؤمنين وبقية بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابيات - رضي الله عنهن -.
وأما أبو عبدالله الحاكم النيسابوري (ت ٤٠٥ هـ) - رحمه الله - فذكرها في أول كتاب معرفة الصحابة من «المستدرك»(٣/ ٦٤)، وفي ط. الميمان ... (٦/ ٥) ذكر مناقب الخلفاء الراشدين: أبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي.
ثم (٣/ ١٥٨) مناقب أهل البيت، ثم (٣/ ١٦٤) مناقب فاطمة. ثم الحسن والحسين.
ثم أورد أبواباً كثيرة في مناقب الصحابة والصحابيات.
ثم في (٤/ ٤٥): ذكر بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد فاطمة، فذكر مناقب: زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم.
فهو - رحمه الله - فرَّق بين أبواب بنات الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وجعل فاطمة وولديها بعد علي ومناقب آل البيت.
ولم يعجبني هذا التفريق.
ومِثلُ الحاكمِ: المحبُّ الطبري (ت ٦٩٤ هـ) - رحمه الله - فقد ذكر في ... «ذخائر القربى»(ص ٢٦١) أولاد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفصَّل فيهم. إلا فاطمة فقال في (ص ٢٦٩) في الفصل المختص بها: (تقدمت أحاديث هذا