للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدراسة الموضوعية:

لم يصح في المبحث حديث.

ولاشكَّ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رُكْنٌ للصحابة كلِّهم، وأنَّ المدينةَ النبوية أظلمت بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم -، وأشدُّ الصحابة ألَمَاً وفقداً هم آل بيته - صلى الله عليه وسلم - من: زوجاتِه، وابنتِه فاطمة، وزوجِها علي، وبقية آل البيت - رضي الله عنهم -.

ولم يلبث الحزن في قلب علي - رضي الله عنه - بعد فقد النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى زاد بوفاة زوجه فاطمة - رضي الله عنها - بعد أبيها بستة أشهر، وهي الزوجة الصالحة العاقلة، الصابرة على شظف العيش ومشقته، والقائمة على خدمة زوجها أتم قيام.

وقد كان لعلي وجهٌ عند الناس حياة فاطمة - رضي الله عنهما -، ثم استنكر واستوحش بعد وفاتها، كما ورد ذلك في «الصحيحين». (١)


(١) سبق ذكره في الحديث رقم (٢٧).
قال ابن حجر في «فتح الباري» (٧/ ٤٩٤): (قوله: «وكان لعلي من الناس وجهٌ حياة فاطمة» أي: كان الناس يحترمونه؛ إكراماً لفاطمة، فلما ماتَتْ واستَمَرَّ على عدم الحضور عند أبي بكر؛ قصَّر الناس عن ذلك الاحترام؛ لإرادة دخولِه فيما دخلَ فيه الناسُ, ولذلك قالت عائشة في آخر الحديث: «لما جاء وبايع كان الناس قريباً إليه حين راجعَ الأمرَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>