هل ترضَّى أبو بكر فاطمةَ قبل وفاتها - رضي الله عنهما -؟
سبق تخريج الحديث الوارد في ذلك، من مرسل الشعبي (١)، وتضعيفه، والكلام حوله، وأنَّ الأصلَ ما ورد في «الصحيحين» من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
المسألة العاشرة:
لماذا لم يخبر عليٌّ أبا بكر بوفاة فاطمة، ليصلِّي عليها؟
الراجح أنه لم يخبر أبا بكر؛ لأن في نفسِه مَوجِدة، كما كان في نفس زوجِه فاطمة - رضي الله عنهم -.
وكما صرَّح بذلك في حديثِ مصالحته أبا بكر، ثم مبايعته ودخوله فيما دخل فيه الناس، وذلك كلُّه بعد وفاة فاطمة.
والاحتمال الثاني: أنه كان في جوف الليل، لايريد المشقة على خليفة رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم -، ثم إنَّ الأمر يكفي بمن حضر.
مع العلمِ أنه أخبر عمَّه العباسَ وبعض قرابتِه فحضروا.
سبق بيان ذلك في الصلاة عليها ودفنها في الباب الأول: الفصل الخامس، المبحث الثالث.