زرِّ بن حُبيش، عن حذيفة - رضي الله عنه - قال:«كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يُقبِّل عَرضَ وجْهِ فاطمة».
وهذا ضعيف منكر، لضعف داوود، وعبَّاد، ويحيى، وقد ضعَّف الحديثَ الألبانيٌّ، وحكَمَ عليه بالنكارة. (١)
٣. رُوِيَ من حديث: عائشة، وسعد بن مالك، وعمر، وابن عباس - رضي الله عنهم - حديثٌ مفاده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أُسرِيَ بِه، أُتي له بثمرة سفَرجَلَة أو غيرها من الجنة، فأكلها، فصارت نطفة، ثم واقع خديجة، فولدت له فاطمة، فإذا اشتاق إلى الجنة شمَّ رائحتها، وفي رواية: رقبتها، وفي رواية: أنه يجعل لسانَه في فمِها، كأنه يلعقها عسلاً! !
وجميعها كذِبٌ مفترى، واضعها كاذب جاهل، لا يقيمُ لرسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وزناً، يدَّعِي محبة آل البيت، ويضع مافيه نقص بجناب النبوة، ونبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - غنيٌّ عن هذا الكذب القبيح! !
وآلُ البيت لهم من الفضائل الصحيحة ما يغنيهم عن هذه الأكاذيب المشينة.
ــ حديث عائشة. أخرجه: الطبراني في «المعجم الكبير»(٢٢/ ٤٠٠) رقم (١٠٠٠) وابنُ حبان في «المجروحين»(١/ ٥٢٢)، والحاكم في ...
(١) «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (١٣/ ٩٣٠) رقم (٦٤١٤).