للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدراسة الموضوعية:

الصحيح من أحاديث هذا المبحث، حديث عائشة رقم (٢٠)، وحديث أنس بن مالك رقم (٢١) - رضي الله عنهم -، وحديث رقم (٢٤) مما يُحتَمَل في الباب.

وقد ذُكر أنها - رضي الله عنها - وجدت على أبيها وجْداً عظيماً (١)،

وروى يزيد بن أبي زياد، عن عبدالله بن الحارث، قال: مكثت فاطمة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة أشهر، وهي تذوب (٢)، وما ضحكت بعده أبداً (٣)، وما رُؤيت ضاحكة إلا تَبسُّماً حتى ماتت، وامتروا بطرف فيها، ويُروى أنها تبسمت قُبيل وفاتها عندما قيل لها عن النعش الذي يُصنع في الحبشة. (٤)

قال ابن كثير - رحمه الله -: (ويُقال: إنها لم تضحك في مدة بقائها بعده -


(١) «أسد الغابة» (٦/ ٢٢٥).

وذكر محمد المنبَجِي (ت ٧٨٥ هـ) في كتابه «تسلية أهل المصائب» (ص ٨٦) أنه لم تُصَبْ امرأة في الوجود بما أصيبت به فاطمة، بفقد أبيها - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) «سير أعلام النبلاء» (٢/ ١٢٨)، «تاريخ الإسلام» (٢/ ٣٣)، «التحفة اللطيفة» للسخاوي (٩/ ٣٤٨).
(٣) «الثغور الباسمة» للسيوطي (ص ٨١)، «إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب» المنسوب للمناوي (ص ٦٨).
(٤) «التوضيح لشرح الجامع الصحيح» لابن الملقن (٢٠/ ٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>