للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهم كتُبٌ، وسِجِلاتٌ، وضُبُوطٌ، ومُشَجَّرَاتٌ، وعِنَايةٌ دَقِيقَةٌ في ضَبْطِ أنسَابِهم، فمِن الصعوبةِ جداً دخولُ أفرَادِ فيهم أو خروجُ أفراد منهم؛ لِدِقَّةِ الضبطِ، وامتدادِ التدوِينِ، وعدَمِ انقطَاعِهِ، أباً عن جَدٍّ مِن وقتنا هذا إلى الحسن والحسين، بخلاف عامة الأنساب من غير آل البيت، فقد وقَفَ تدوينها قبل سبعة أو ثمانية قرون تقريباً، والثابت يقيناً ـ لا شكَّ فيه ـ استمرار ربط الأفخاذ بالقبائل الأولى، فلم يؤثِّر انقطاعُ التدوين الشامل في ضبط النسب ـ يقيناً ـ، بل أثَّر في وَصْلِهِ أبَاً عن جَدِّ إلى القرون الأولى في الإسلام.

وهذا الاتصال ميزة عظيمةٌ لأنسَاب الأشراف الهاشميين من السبطين، وغيرهما. (١)


(١) تحدث عدد من المتأخرين المهتمين بالأنساب عن هذا الانقطاع التسلسلي.
وانظر للفائدة كتاب: «عناية العرب بأنسابهم وسبقهم في ضبطَها وحفظَها سائرَ الأمم» ط. دار الصديق ١٤٣٥ هـ.
وكتاب: «عناية أشراف الحجاز بأنسابهم، والمصنفات التي اعتنت بتدوينها، ويليه عناية الحافظ التقي الفاسي بأنساب الحسنيين من أشراف الحجاز» ط. مؤسسة الريان في بيروت، ط. الثانية ١٤٣١ هـ.
كلاهما للشيخ البحاثة النسابة: أبي هاشم، إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير.
وعن «نقابة الأشراف» في التاريخ، انظر: «دراسات في أهل البيت النبوي» د. خالد بن أحمد الصمي بابطين (ص ٧٦ ـ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>