للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الثاني:

افتخاره بها - رضي الله عنهما -.

٥٠. [١] قال أبو جعفر العُقيلي - رحمه الله -: حدثناه محمد بن أحمد الوراميني، قال: حدثنا يحيى بن المغيرة الرازي، قال: حدثنا زافر، عن رجُلٍ، عن الحارث بن محمد، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني، قال أبو الطفيل: كنتُ على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصواتُ بينهم، فسمعتُ علياً يقول: (بايعَ الناسُ لأبي بكر، وإنَّا ـ واللهِ ـ أولى بالأمر منه، وأحقُّ منه، فسمعتُ وأطعتُ مخافةَ أنْ يرجعَ الناسُ كفَّاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بَايع الناسُ عُمَرَ وأنا ... ـ واللهِ ـ أولى بالأمر منه وأحقُّ بهِ منه، فسمعتُ وأطعتُ مخافةَ أن يرجِعَ الناسُ كفَّاراً يضرب بعضُهم رقابَ بعض بالسيف، ثمَّ أنتم تريدونَ أن تُبَايِعوا عثمان، إذَنْ أسمَعُ وأَطِيعُ، إنَّ عُمَرَ جعَلني في خمسةِ نَفَرٍ أنا سادسهم، لا يَعرِفُ لي فضلاً عليهم في الصلاح، ولا يعرفوه لي، كلُّنَا فيه شرعٌ سواءَ، وايمُ اللهِ لو أشاءُ أنْ أتكلَّم ثُمَّ لا يستَطِيعُ عَربِيُّهُم، ولَا عَجَمِيُّهُم، ولا المعاهِدُ منهم، ولا المشركُ ردَّ خصلة (١)


(١) في تحقيق: حمدي السلفي: (خطاة)، والتصويب من: تحقيق السرساوي للضعفاء ... ـ ط. دار ابن عباس ـ (١/ ٥٥٦)، و «الموضوعات» لابن الجوزي (٢/ ١٥٤)، ... و «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٤٢/ ٤٣٣) ــ وقد روياه من طريق العقيلي ــ.

<<  <  ج: ص:  >  >>