للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلت بن بهرام)، وسئل بعده عن الصلت؟ فقال: شيخ ثقة.

قال البخاري، وابن الجارود: فيه نظر. (١)


(١) العبارة هنا: (فيه نظر)، وله ـ أي البخاري ـ عبارة أخرى لها معنى آخر: (فيه حديثه نظر)، و (في إسناده نظر)، انظر الفرق بينها في كتاب: «شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل» لمصطفى السليماني (ص ٣١٢ و ٣٧٨).

معنى قول الإمام البخاري في الرجل: (فيه نظر):
الراجح أنه كثيراً ما يريد بها الجرح الشديد، وليس شرطاً، وقد تُطلق أحياناً على من دونه ممن هو في دائرة الضعف، أو ممن يبحث فيه.
وفي «علل الترمذي الكبير» (٢/ ٩٦٩): أن البخاري قال: «حكيم بن جبير لنا فيه نظر» قال الترمذي: ولم يعزم فيه على شيء.
في «تهذيب الكمال» (١٨/ ٢٦٥) عن الحافظ عبداللَّه بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي أنَّ البخاري قال في «التاريخ»: كلُّ مَن لم أُبيِّن فيه جُرْحَه فهو على الاحتمال، وإذا قلتُ: فيه نظر، فلا يُحتَمَل).
قلت: ولم أجده في التواريخ المطبوعة للبخاري.
قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (١٢/ ٤٣٩) في ترجمة الإمام البخاري: (مَن نظر في كلامه في الجرح والتعديل، عَلِمَ ورَعَه في الكلام في الناس، وإنصافَه فيمن يضعفه، فإنَّ أكثر ما يقول: «منكر الحديث»، «سكتوا عنه»، «فيه نظر»، ونحو هذا، وقَلَّ أن يقول: ... «فلان كذاب»، أو «كان يضع الحديث»، حتى إنه قال: «إذا قلتُ: فلان في حديثه نظر، فهو متهم واهٍ»، وهذا معنى قوله: «لا يحاسبني اللَّهُ أني اغتبتُ أحداً»، وهذا ــ واللَّه ــ غاية الورع). ا. هـ =

<<  <  ج: ص:  >  >>