للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال الذهبي في «ميزان الاعتدال» (٣/ ٥٨) في ترجمة: عثمان بن فائد: (وقلَّ أن يكون عند البخاري رجلٌ فيه نظَر إلا وهُو مُتَّهم).
وقال أيضاً (٢/ ٣٧٤) في ترجمة: عبداللَّه بن داوود الواسطي، قال فيه البخاري: فيه نظر، قال الذهبي: (ولا يقول هذا إلا فيمن يتَّهمه غالباً).
وقال في «الموقظة» ـ تحقيق الشيخ: أحمد شهاب ـ (ص ١٠٣): (فكثيراً ما يقول البخاري: «سكتوا عنه»، وظاهِرُها أنهم ما تعرَّضوا له بجَرْحٍ ولا تعديل. وعلمنا ... (معتقده / مقصدَه) بها بالاستقراء، أنها بمعنى: «تركوه».
وكذا عادته إذا قال: «فيه نظر»، بمعنى أنه: «مُتَّهَم»، أو: «ليس بثقة». فهو عنده أسوَأُ حالاً من: «الضعيف»).
فالنصُّ الأول والثاني للذهبي يرى أنَّ هذه العبارة يطلقها البخاري غالباً على من هو متَّهم.
وأيده المعلمي في «التنكيل» (١/ ٤١١، ٤٢٥).
وتعقَّبَ الذهبيَّ الجديعُ في «تحرير علوم الحديث» (١/ ٦٠٣) بأن البخاري أطلق العبارة في المجروحين على اختلاف درجاتهم: متروك متهم، ومنكر الحديث، ومجهول، وضعيف ... وذكر أنَّ أكثر الرواة الذين أطلق عليهم البخاري هذه العبارة هُم ممن يُكتب حديثه، ويعتبر به، وفيهم جماعة كانوا قليلي الحديث، غير مشهورين به، لايصلون إلى حدِّ السقوط.
قال الزركشي في «النكت على ابن الصلاح» (٣/ ١٠١٨): (وقولُ البخاري في الرجل كثيراً: «فيه نظر» قال الحافظان: المزي والذهبي: هو نظير قولنا: متروك أو مطروح). =

<<  <  ج: ص:  >  >>