أحمد، وغيرهم، وهو حديث موضوع، وبنَى على ذلك طائفة من الصوفية: أنَّ آل محمد هم خواصُّ الأولياء، كما ذكر الحكيم الترمذي.
والصحيحُ أنَّ آل محمد هُمْ: أهْلُ بيتِهِ، وهذا هو المنقول عن الشافعي، وأحمد، وهو اختيار الشريف أبي جعفر، وغيرهم.
لكن هل أزواجه من أهل بيته؟ على قولين، هما روايتان عن أحمد:
أحدهما: أنهنَّ لَسْنَ من أهل البيت. ويُروى هذا عن زيد بن أرقم.
والثاني: ـ هو الصحيح ـ أنَّ أزواجَهُ مِنْ آلِهِ؛ فإنه قد ثبت في ... «الصحيحين» عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه علَّمَهُم الصلاة عليه:«اللَّهم صلِّ عَلى محمدٍ، وأزواجه، وذرِّيَّتِه».
ولأنَّ امرأةَ إبراهيم من آله وأهل بيته، وامرأةَ لوطٍ من آله وأهلِ بيته، بدلالةِ القرآن، فكيف لا يكون أزواجُ محمدٍ مِن آلِهِ وأهل بيته؟
ولأنَّ هذه الآية تدلُّ على أنهُنَّ من أهل بيته، وإلا لم يكن لذكر ذلك في الكلام معنى.