وبناءُ القباب على القبور محرَّمٌ نصَّاً وإجماعاً، وهو وسيلةٌ للشرك، والتغرير بالعامة وأشباههم، ليقوموا بصرف شئ من العبادة لصاحب القبر.
وإنَّ زيارةُ القبور عند أهلِ السُّنَّة والجماعة ـ من لدن ... النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى زماننا هذا ــ على نوعين، كما قال العلامة الشيخ: عبدالرحمن بن ناصر السعدي (ت ١٣٧٦ هـ) - رحمه الله -:
(مشروع، وممنوع:
أما المشروع فهو: ما شرعَهُ الشارعُ مِن زيارة القبور على الوجه الشرعي مِن غَير شدِّ رَحْلٍ، يزورها المسلمُ متَّبِعاً للسُّنَّةِ، فيَدعُو لأهلها عموماً، ولأقاربِهِ ومعارِفِهِ خصوصاً؛ فيكون محسِناً إليهم بالدعاء لهم وطلب العفو والمغفرة والرحمة لهم، ومُحسِناً إلى نفسِه باتِّبَاع السُّنَّةِ وتَذكُّرِ الآخرة، والاعتِبار بها والاتِّعاظ.
(١) انظر: «الآثار والمشاهد وأثر تعظيمها على الأمة الإسلامية» د. عبدالعزيز الجفير (ص ٩١ ومابعدها)، «الانحرافات العقدية والعلمية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياة الأمة» لعلي بن بخيت الزهراني (١/ ٢٧١ وما بعدها)، ... «غُربة الإسلام» للشيخ: حمود بن عبداللَّه التويجري (١/ ٢١٦ ـ ٢٦٧).