غيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها، وأنها بضعة منه.
٨٢. [١] قال الإمام البخاري - رحمه الله -: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شُعيب، عن الزهري، قال: حدثني علي بن حسين، أن المسور بن مخرمة، قال: إن علياً خطبَ بنتَ أبي جهل فسَمِعَتْ بذلك فاطمةُ فأتت رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يزعم قومُك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا عليٌّ ناكح بنتَ أبي جهل، فقام رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فسمعته حين تشهد، يقول:«أما بعد، أنكحتُ أبا العاص بنَ الربيع، فحدَّثَنِي وصدَقَنِي، وإنَّ فاطمةَ بضعةٌ مِنِّي، وإني أكرَهُ أن يسُوءَها، واللهِ لا تجتمعُ بنتُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وبنتَ عدوِّ اللهِ عندَ رجُلٍ واحِد». ... فتَركَ عليٌّ الخِطْبَة.
وزاد محمد بن عمرو بن حَلْحَلَة، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين، عن مسور سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وذكر صهراً له من بني عبدِ شَمْس، فأثنَى عليه في مُصَاهَرَتِه إيَّاه فأحسن، قال:«حدَّثَنِي فصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوفَى لي».
[الجامع الصحيح» للبخاري، (ص ٧١٢)، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم (٣٧٢٩)]