والعجيب أن كتب الشيعة طافحة برواية خطبة فاطمة، وهي بعد التأمل خطبتان:
١. حينما ذهبت - رضي الله عنها - ـ بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ـ لمجمع الصحابة وفيهم أبو بكر - رضي الله عنهم -، تطلب ميراثها، ونصيبها من فدك.
٢. دخل عليها نسوة ـ وهي مريضة قبيل وفاتها ـ يسألنها عن حالها.
والخطبتان بينهما تشابه في بعض الجمل، والعبارات، وكلاهما مكذوبتان، وقد أشار ابن الأثير ـ كما سبق ـ إلى أن لفظهما ومعناهما مغترفان من بحر واحد. (١)
(١) عرض هاتين الخطبتين من كتب الرافضة: [«السقيفة وفدك» للجوهري] ونقدهما ... الشيخُ: بدر العمراني المغربي في كتابه: «بين الزهراء والصديق - رضي الله عنهما - حقيقة وتحقيق» ... (ص ٦٠ ـ ٦٩).