مع عدم ذكر ابنته أم كلثوم، ولا زينب، فيه إشكال يدل ــ فيما يظهر لي ـ على ضعف الأحاديث الواردة في هذا ـ واللَّه أعلم ـ.
فائدة: يحسن التنبيه على أحاديث موضوعة تدل على عظم محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنايته بفاطمة - رضي الله عنها -، مع تضمن بعضها قدحاً في مقام النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وهي تتردد في تضاعيف كتب أهل البدع، فرحين بها، مستدلين بها على أهل السنة أن الطبراني والحاكم رووا هذه الأحاديث، من ذلك:
١. أخرج: أبو بكر مكرَّم البزاز البغدادي (ت ٣٤٥ هـ) في «فوائده» = «مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية» تحقيق: نبيل جرار (ص ٣٠٣) رقم ... (٦٦٢/ ١٤٦) من طريق عبدالرحمن بن محمد بن عبيداللَّه العرزَمي، عن أبيه، عن أبي جحيفة، عن إبراهيم النخعي، عن جدته، قالت: قال زيد بن أرقم - رضي الله عنه - كنتُ عندَ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في مسجدِهِ جالساً، فمرَّتْ فاطمةُ - عليها السلام - خارجةً مِن بيتِها إلى حُجرةِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ومَعها الحسنُ والحسينُ، ثم تبعَها عليٌّ - عليهم السلام -، فرَفعَ رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - رأسَه ثم نظرَ فقالَ:«مَن أَحبَّ هؤلاءِ فقَد أحبَّني، ومَن أَبغضَ هؤلاءِ فقَد أَبغضَني».
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»(١٤/ ١٥٣) من طريق محمد