أرى من المهمِّ أن يَبتَدِئ الحديثُ عن موقف الرافضة من أبي بكر وعمر، ونحوها، بذكر ما عُرفوا به وتميزوا به عن الطوائف كلِّها بالكذب، بل بكثرة الكذب والافتراء على الصَّحْبِ والآل - رضي الله عنهم -!
ولم يقف الافتراء على وضع مثالب في الصحابة، بل يساويه في المثالب: وضع المناقب في الآل، تلك المناقب التي تئن من الكذب والغلو فيه، وهي بالثلب والقدح أقرب منها إلى المدح.
وأكثر الصحابة الذين وُضِعَتْ عليهم الأكاذيب، وتلاوة اللعن والتكفير والتنقص في أذكارهم اليومية ودعواتهم: الخليفة الراشد العادل: عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، (١) وأعظم من وُضِع عليه المناقب الكاذبة الغالية: فاطمة ثم علي - رضي الله عنهما -، لذا مِن المهم البدء بذكر كلام أعظم الأئمة معرفة بالفِرق والطوائف، وأخبرهم بالرافضة كتبِها وأصولها وفروعِها ورجالها: شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله -.
وبعد عرض أقاويلِه المحرَّرة عنهم، أذكر ما قاله الأئمة في الأكاذيب
(١) انظر: «براءة أئمة آل البيت من عقيدة الاثني عشرية في الإمامة والصحابة» د. محمد بن حامد العجلان (٢/ ٢١٨ ـ ٢٣٤ و ٣٤٤).