للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسيأتي تخريج الحديث، وبيان هذه الفواطم في هذا الفصل: المبحث الرابع: نفقة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها، حديث رقم (١٦).

نسبها (١)

قال المناوي (ت ١٠٣١ هـ) - رحمه الله -: «وقد حازَ المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قَصبَ السبْقِ في شرَف النسَب، وبلغَ أعلى المنازلِ والرُّتَب، فهو: النبيُّ العربيُّ الأبطحيُّ الحرميُّ المكيُّ الهاشميُّ القرشيُّ، المنتخبُ مِن خيرِ بُطونِ العرب وأعرَقِها في النَّسَبِ، وأشرَفِها في الحسَبِ، وأنضَرِها عُوداً، وأطوَلها عمُوداً، وأطيبِها أَرُومَة، وأعزِّهَا جُرثُومَةً، وأفصَحِها لسَاناً، وأوضَحِها بيَاناً، وأرجَحِهَا مِيزاناً، وأصَحِّهَا إيماناً (٢)، وأعزِّهَا نفَراً، وأكرَمِها مَعشَراً، مِن قِبَل أبيهِ وأُمِّهِ. (٣)

فنسَبُهُ أشرفُ الأنسابِ، وسَببُه إلى الله أفضلُ الأسبابِ، وبيتُه في


(١) غالب العلماء، يذكرون في ترجمة فاطمة أنها بنتُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وهذا يكفي في نسَبِهَا، لمعرفة المسلمين نسبَ رسولهم - صلى الله عليه وسلم -، وبعضُهم يمدُّه إلى هاشم.
وقد ابتدأتُ هنا بذكر مَن مدَّ نسبَ فاطمة إلى عدنان أو آدم.
(٢) ينظر في هذه الجملة، فإن غالب قريش كانوا على الشرك.
(٣) ذكر السيوطي في «الخصائص الكبرى» (١/ ٣٧): باب اختصاصه - صلى الله عليه وسلم - بطهارة نسَبِه، وأنه لم يخرج من سفاح من لدن آدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>