للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدراسة الموضوعية:

دلَّت أحاديث المبحث على عناية النبي - صلى الله عليه وسلم - بأولاده، مع محبته لهم، ومن مظاهر العناية: زيارتهم، وتفقد أحوالهم.

وهذا يدل أيضاً على بشرية النبي - صلى الله عليه وسلم -، لمحبته ورعايته أولاده، ويدل على كمال خُلُقه، فلم تكن النبوة ومهمامُّها، وما يواجهه من الأذى والمصائب حائلةً دون رعايته لأولاده، وزيارتهم، وتفقدهم، وفي هذا المبحث، ما يخص فاطمة - رضي الله عنها - ـ وكما قلتُ في المبحث السابق ـ لم يكن يخصها بشئ من الزيارة والاحتفاء في حياة أخواتها، فهو إمام العادلين - صلى الله عليه وسلم -.

إن تفرد فاطمة في آخر حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - بموت أخواتها كلها، يدعو والدَها النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - إلى تكرار الزيارة والإيناس، خاصةً مع قُرْب بيتها، فهو مجاور لبيت عائشة - رضي الله عنها - من جهة الشمال ـ كما سيأتي بيانه بعد قليل ـ.

ومما يدل على عنايته - صلى الله عليه وسلم - وزيارته ابنته فاطمة في بيتها ـ زيادة على أحاديث المبحث ـ ما سبق من الأحاديث الكثيرة، الدالة على ذلك، منها: حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: جاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيتَ فاطمة فلمْ يجِدْ عليَّاً في البيت، فقال: «أينَ ابنُ عمِّك»؟ قالت فاطمة:

<<  <  ج: ص:  >  >>