للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُعيَّنَاً؛ فهو مُخْطِئٌ خطَأً فاحِشَاً قَبيحَاً ... إلخ). (١)

صدقاتُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وما خلَّفَه:

قال القاضى عياض المالكي (ت ٥٤٤ هـ) - رحمه الله -: (تفسير صدقات النبى - صلى الله عليه وسلم - للمذكور فى هذه للأحاديث، وذلك أن صدقاته التي تخلفها - صلى الله عليه وسلم - تصيَّرت إليه بثلاثة حقوق:

أحدها: ما وهبه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك في وصية مخيريق اليهودي (٢) عند إسلامه يوم أُحد، وكانت سبعة حوائط فى بني النضير، وما أعطاه الأنصار من أراضيهم، وذلك ما لم يبلغه الماء، وكان منه موضع بسوق المدينة، وكان هذا ملكاً له - صلى الله عليه وسلم -.

ومن هذا ـ والله أعلم ـ أقطع الزبير بالمدينة ما جاء من مال بني النضير ـ واللَّهُ أعلم ـ إذْ لا يقطع إلا ما يملك لا ملك غيره.


(١) «رفع الملام عن الأئمة الأعلام» ـ ط. دار الإفتاء ـ (ص ٨). وقد نقله تلميذه ابن القيم في «الصواعق المرسلة» (٢/ ٥٤٢)، وانظر أيضاً: «الصواعق المرسلة» (٢/ ٥٢٠)، وفي بعض المسائل التي خفيت على كبار الصحابة - رضي الله عنهم -: «إعلام الموقعين» ـ ط. دار ابن الجوزي ـ (٤/ ١٩).
(٢) كذا في المطبوعة، والمراد: ما وهبَهُ مخيريق اليهوديُّ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>